روحكِ انتزعتكِ من كَفيّا
فرسختِ في جَوفِ الفؤادِ ..
وبُوركتْ ، كِلتاهُمَا عينيّا
* * *
بوحُ الأناملِ للأنامِ وسيلة
لكنْ لكِ فالبوحُ من شَفتيّا
متلذذًا بالقولِ أني أحبكِ
ولكِ قليلُ البوحِ كان شهيّا
* * *
يا أنثى ضِلعِ القَلبِ جُسِّيْ
وافتحينِي بَهجةً كَهدية
واستنطِقيني الشِعرَ زهراً
واستلطفينِي ليلةً أزلية
* * *
هَلَّا بقيتِي بالحَياء جميلةً
حُورية بلْ بُرعُماً ورديّ
ولترتدِي كُل الوَقارِ فإنني
لا أرضَى فيكِ يا فتاةُ أذية
* * *
هزتنِي أمي ثُم قالتْ أنني
ما زلتُ حتى بالمنامِ شقيّا
لن تلقى أنثاكَ بنومكِ هكذا
فلتشتغلْ ، ثم أتَتْ ليديّا
* * *
قالتْ بأن الشِعْرَ ليس بصائغٍ
إلا بوهمكَ حِليةً ذهبية
ثم انتهتْ بالقولِ أني واهمٌ
لكنني سَأزِفُ أحلى صَبية
* * *
عدتُ لنومي مُتيمًا ومُنوماً
وتغنجتْ بنتُ الحياء فتية
فأتيتُ باقاتِ الورود لأجلها
وقصائدًا كُتبتْ لها شعريّة
* * *
هل للورودِ قوائمُ فتَحركتْ ؟
وبقتْ تفاصيلُ الحياء نَدية !
يا غاية الشُعراء إني شاعرٌ
ولو لمْ أكن ! هّلا أتيتي إليّ
* * *
ما حَاجتي أنا بالجمَالِ وإنمَا
أحتاجُ حتماً بَهجةً أبدية
أحتاجُ حَاجاتِ الحياة بأسْرهَا
لكنني أحتاجكِ .. بيديّا